28 Sept 2023

آثار تغيّّر المناخ على ديناميّات النزاع في العراق

دراسة أقضية مخمور وتلعفر والرفاعي

بدأ العراق يشعر بوطأة تغيُّر المناخ وزيادة المخاطر الأمنيّة ذات الصلة. وكان لزيادة الظواهر الجويّة القصوى خلال العقد الماضي – بدءًا من درجات الحرارة المرتفعة والجفاف والتصحّر وصولًا إلى الفيضانات والعواصف الرمليّة والغباريّة - عواقب وخيمة عدّة، بما في ذلك ندرة المياه وفقدان سبل العيش الاقتصاديّة، (ولا سيّما بالنسبة إلى الأشخاص المعتمدين على القطاع الزراعي)، والنزوح والهجرة بسبب المناخ، وتزايد انعدام الأمن الغذائي. كما ازدادت قابليّة البلد على التأثّر بهذه العواقب بسبب القدرات المحدودة ونقص الهياكل والآليات التي يمكنها الاستجابة بشكل فعّال لآثار تغّير المناخ والتخفيف من حدّتها. فآثار تغيُّر المناخ أدَّت إلى تفاقم التحدّيات الكثيرة التي تواجهها البلاد، خصوصًا تلك المرتبطة بالنزاع الأخير مع ما يُسمّى بتنظيم الدولة الإسلاميّة (المعروف أيضًا باسم داعش)، فضلًا عن الاستبعاد السياسي وسوء الحوكمة.


 

تسعى هذه الدراسة إلى التعمّق بشكلٍ أكبر في قضيّة تغيُّر المناخ، وارتباطها وتأثيرها على ديناميّات النزاع في كافّة أنحاء البلاد. وهي تركّز على وجه التحديد على المسارات المناخيّة أو الطرق التي يساهم فيها تغيُّر المناخ في اندلاع النزاعات وانعدام الأمن - في مخمور والرفاعي وتلعفر. وستساعد هذه المسارات التي أعدّها مجمّع الفكر والعمل المستقلّ للمناخ والبيئة والتنمية "أدلفي"، صانعي السياسات والجهات الحكوميّة ومنظّمات المجتمع المدني الوطنيّة وبناة السلام والمنظّمات الدوليّة والجهات المانحة على فهم الترابط بين المناخ والأمن بشكلٍ أفضل استنادًا إلى أمثلة ملموسة على المستوى المحلي، ما يوضح كيفيّة تفاعل العوامل المختلفة. وتُستخدم المسارات المناخيّة التالية في هذه الدراسة كمنظور تحليليّ لاستكشاف كيفيّة تأثير التغيّر المناخ على ديناميات النزاع في أقضية مخمور والرفاعي وتلعفر.

بشكلٍ عام، أظهرت الدراسة أن المسارات المختلفة موجودة إلى حدّ ما في الأقضية، مع الإشارة إلى أن الموارد الطبيعيّة، وانعدام الأمن المعيشي، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء الحوكمة هي التحدّيات الأبرز فيها.

Share this publication

Thanks for your interest

If you find this publication useful, please consider making a small donation. Your support enables us to keep publishing.